الجمعة، 29 يوليو 2011

ان لم تستح فافعل ما تشاء......حسن نصرالله خير مثال على ذلك

الثورات العربية تجوب الوطن العربي من اقصى غربه الى اقصى شرقه بالرغم من كل العقبات التي واجهتها. و بالرغم من كل العثرات و المد المُضاد للثورات العربية فانني لدي إحساس بانها ( اي الثورات العربية) لن تتوقف قبل ان تزيح جميع تلك القاذورات التي التصقت بجسم هذه الامة منذ عقود طويلة. هذه القاذورات المسماة بالحكام العرب أذاقت هذه الامة الويلات و الذل الذي اوصلها الى اشد درجات الحضيض. في العالم العربي و في خارجه تباينت المواقف فهناك من يقف بصف هذه الثورات و هناك من يتخذ موقف مضاد و كل له اسبابه و تفسيراته. و هناك ايضاً فئة ثالثة من الناس تتخذ موقف محايد و مترقب بانتظار ما سوف تفصح عنه الايام القادمة.
لا توجد اية غرابة في تلك المواقف التي ذكرتها آنفاً فكل من اولائك بامكانه ان يسوق لك البراهين و الحجج ليثبت صحة موقفه و لكن الذي يثير الغرابة و الغضب و الاشمئزاز في وقت واحد هو ذلك الموقف الضبابي الذي يتصف به بعض الناس فهم يؤيدون بعض الثورات بكل ما أتوا من قوة و يصفونها بانها ثورة ضد الظلم و الطغيان و يقفون في الضد من البعض الاخر و يصفون الثوار او المتظاهرين بأقذع الأوصاف. حسن نصرالله هو خير مثال على ذلك. عندما بدأت الاحتجاجات في البحرين و قُمع المتظاهرين جنّ جنونه و جيَر قناته و حزبه و كل شئ يملكه من اجل اولائك المحتجين لنصرتهم و مؤازرتهم. و بدأ حسن يزبد من الغضب و ينعق ليل نهار و تهجم على حكومة البحرين بكل الوسائل. و هنا أنا لا أدافع عن حكومة البحرين فلا فرق بالنسبة لي بين الحكومات العربية لانها كلها قاذورات في نظري و لكنني هنا اصف موقف حسن نصرالله. مرت الايام و ثار الشعب السوري ضد أقذر حكومة عربية على الاطلاق و هي حكومة عائلة الاسد التي حكمت سوريا بالنار و الحديد قرابة النصف قرن. و بما انها (اي حكومة عائلة الاسد) اكثر حكومة بوليسية في الوطن العربي لذلك فإنها واجهت المحتجين بالنار و الحديد كعادتها و قتلت من قتلت و جرحت من جرحت حتى ان عدد القتلى تجاوز الألف بفترة قياسية مقارنةً بالثورات العربية الاخرى و عدد الذين زجّ بهم النظام البوليسي في السجون تجاوز العشرة آلاف. في هذه الأثناء خرج علينا حسن بعد ان اصابه الخرس منذ بداية الثورة السورية خرج علينا ليدلي برأيه هو ايضاً. لقد توقع الكثيرين من المخدوعين بهذا الرجل بانه سوف يؤيد المحتجين السوريين على اقل تقدير مثل تاييده للمحتجين البحرينيين رغم الفارق الشاسع ما بين الحالتين. ففي البحرين لم يتجاوز عدد المحتجين بضعة آلاف و عدد القتلى ثلاثة محتجين و كلنا نعلم بان وراء تلك الاحتجاجات تقف ايران و ان الاحتجاجات كانت طائفية و لم يكن لها علاقة بإصلاح او ما شابه ذلك. الاحتجاجات البحرينية باختصار كانت بإيعاز مباشر من ايران التي تحلم بضم البحرين اليها من خلال سيطرة الشيعة على الحكم و لا يخفى على احد أحلام ايران بإعادة بناء الامبراطورية الفارسية المقبورة. من اجل هؤلاء الثلاثة الذين قتلوا في مظاهرات البحرين (و هنا انا لا استهين ابداً بثلاثة قتلى) فكل انسان حياته عزيزة جداً و لكن اذكر الرقم للمقارنة فقط. من اجل ذلك ملأ حسن نصرالله الدنيا عويلاً و صراخاً و نحيباً و هو يزبد و يهدد و يتوعد و اقام الدنيا و لم يقعدها و اراد من العالم جميعاً ان يفعلوا كما فعل هو. و لكن عندما قتل صاحبه في سوريا الف سوري ثائر و أضعاف ذلك الرقم من الجرحى و عشرة آلاف في السجون خرج علينا هذا الحسن ليمدح صاحبه و يتهم المتظاهرين بالمتآمرين و المخربين و المجرمين!! تصريحات مليئة بالنفاق و الكذب ليس لشئ الا لان القاتل هو من طائفته و القتلى هم من الطائفة الاخرى. لم يقل هذا الحسن كلمة حقٍ واحدة بعد هذا الصمت الطويل فهو صمت دهراً و نطق كفراً. قد يتسائل البعض و يقول سبحان الله كيف يفكر هذا الحسن؟ حسن نصرالله لا يفكر اصلاً فهو ليس اكثر من دمية صنعتها ايادي بني فارس في قم و طهران و هم يحركونه كيفما يشائون هم و هو لا يتكلم الا بما يملي عليه سيده من قم فإذا أمره ان يؤيد فانه يؤيد و اذا أمره بان يكون في الضد فانه يكون بدون تأخير هذا هو حال العبيد فانهم لا يملكون انفسهم و كيف يفعل ذلك و لحم أكتافه من أموال ايران.
مصيبتنا نحن العرب ليست في اُناس مثل حسن نصرالله و لكن مصيبتنا بان لدينا اعداد هائلة من السذج المخدوعة بمثل هذا الرجل ...............................و للحديث بقية
اشرف المعاضيدي
ashraf.elmaadidi@gmail.com