السبت، 31 ديسمبر 2011

دعوة صريحة إلى تقسيم العراق

ابراهيم الزبيدي

آخر تصريحات نوري المالكي النارية، تعليقا على تسريبات القائمة العراقية حول عزمها على سحب الثقة منه، قوله: (بقينا نسمع هذا الكلام ست سنوات، وسنبقى نسمعه ست سنوات أخرى).
هذا مطابق تماما لما قاله الراحل نوري السعيد قبل نصف قرن من الزمان. فحين بلغته تقارير أمنية تقول إن ضباطا مهمين في الجيش يتآمرون لقلب نظام الحكم الملكي، أطلق الباشا، بكبرياء وثقة عالية بالنفس، قوله الشهير (دار السيد مأمونة). ثم أردف يقول (إن الذي يقتل نوري السعيد لم تلده أمه بعد). لكن بعد هذا التصريح بشهور قليلة تبين أن دار السيد لم تكن مأمونة، وأن (أولاده) الضباط الذين خصهم بالرعاية والعناية البالغة ليكونوا حُماته وحُماة النظام الملكي كله هم الذين تآمروا عليه وأمروا بقتله وتعليق جثته على باب وزارة الدفاع.
بعد نوري السعيد بلغ الزعيم عبد الكريم قاسم نفس هذه الدرجة من الوهم، فآمن بأنه صاحب جمهورية (خالدة أصبحت كعقاب الجو). لكن رفاقه السابقين غدروا به، ذات يوم أسود، ومزقت رصاصاتهم رأسه وعنقه وصدره، ثم بصق عليه، وهو قتيل، جندي عراقي غبي متخلف، على شاشات التلفزيون.
ثم لحق بهما بعد ذلك عبد السلام عارف الذي كان أكثر من أسلافه جميعا ثقة بخلود حكمه العتيد. ومن الأمثلة المضحكة على غروره واستخفاه بمعارضيه، حتى لو كانوا من رفاقه وشركائه في العقيدة، رَدُه الشهير، بلهجة أبناء الأعظمية، حين علم بتآمر حركة القوميين العرب عليه عام 1965 قائلا: (ما ظل علينا غير العربنجية، والله اللي يمد راسه لأقصه بقندرة). ولكنه حين سقط فجأة بحادث الطائرة المشبوه راح مواطنوه العراقييون المتشفون بزوال عهده يتندرون ويسألون: (منو اللي صعد لحم ونزل فحم؟)، ثم انقلب على أخيه من بعده أقرب أعوانه إليه.
ثم جاء القائد الضرورة فبزَّ كلَ أسلافه حكام العراق الراحلين في العنف والقسوة والرغبة في تأسيس امبراطوريته الخالدة. فأزاح من طريقه جميع المخاطر التي تهدد حكمه، حتى خلا له الجو، بالكامل، وهربت من بطشه غير المسبوق جميعُ المعارضات إلى الخارج، ومن لم يهرب غاب واختفى في سجونه المظلمة، أو في مقابره الجماعية الشهيرة. حتى صار الجميع، أعوانُه وأعداءؤه على حد سواء، يؤمنون بأن إسقاطه مستحيل، وراح العراقيون المغلوبون على أمرهم يتندرون ويغنون: (هلا بيك هلا، وبجدتك حلا)، أي أن عهده باق وسوف يتوارثه الأحفاد عن الأبناء، وأن العراقيين سيهتفون لحفيد ابنته حلا، وليس لابنها فقط. ثم انتهى ذلك القائد المخيف بساعات، وببضع دبابات أمريكية، وبشلة من شطار المعارضة العراقية الحفاة العراة الواردين من مقاهي دمشق وطهران والرياض وعمان وواشنطن ولندن وباريس، ليرثوا قصوره ومزارع أبنائه وأحفاده وكبار أعوانه وتابعيه، ولكي يضع الحبل حول رقبته مجاهدو مقتدى وأبطال حزب الدعوة وموفق الربيعي، في أكثر المشاهد انتقامية طائفية وهمجية وغوغائية في تاريخ العراق الحديث.
مناسبة هذه المقدمة الطويلة هي المعاركُ الحامية الدائرة اليوم بين نوري المالكي وشريكيه في حكومة المائدة المستديرة، طارق الهاشمي وصالح المطلق، والتظاهراتُ العجيبة التي خرجت تهتف بحياة الهاشمي، باعتباره حامي حمى السنة، وبحياة نوري المالكي حامي حمى الشيعة، واصطفافُ الكرد ضد قضاء المالكي وقـدَره، وجحافلُ الكتاب والمحللين والخبراء والمعلقين العراقيين العجيبة، وهم منخرطون في ثلاثة جيوش متقابلة، جيش للشيعة وآخر للسنة وثالث للكورد، مدججين بكل أنواح الكلام الجارح المتشنج المتعصب النابض بالثأر والضغينة وبالأحقاد المتأصلة في النفوس.
وحتى تعليقاتُ قرائنا الكرام هي الأخرى عجيبة وغريبة. يعلقون على مقال بما ليس فيه، لا من قريب ولا من بعيد. فهذا يشتم كاتبه دفاعا عن السنة، وذاك يسبه دفاعا عن الشيعة، وثالث يذبحه خوفا على الأكراد. حروب شتائم ومجازر لا تنهي.
من هنا أستطيع القول، وأنا بكامل قوايا العقلية السليمة، إن فكرة الوحدة الوطنية العراقية أكذوبة كبيرة كانت ميتة منذ ولادتها، وماتت هذه الأيام ميتة لا بعث بعدها ولا أمل.
وبالبحث والتدقيق يتبين أن الدولة العراقية من أساسها قامت بدون تجانس بين سكانها، وأن بريق ولادتها الخادع لم يوحد أهلها، ولم يجتث ما في دواخلهم من شكوك متبادلة وأحقاد ونوازع متباعدة.
ثم حلت الكارثة الأكثر مرارة ًمن كل الكوارث السابقة حين جاء صدام حسين فأنعش العصبية والطائفية، إلى أبعد الحدود، وعمـَّق الحقد والحسد والضغينة في نفوس الجميع. وختمها اليوم سادة المنطقة الخضراء وأولادهم وأتباعهم وجيوشهم، فأحرقوا ما تبقى من جثة الوحدة الوطنية الميتة ونثروا رمادها في الهواء.
من أول أيام الدولة العراقية كان العرب يتعالون على الكرد وعلى التركمان، والسنة يتعالون على الشيعة، والشيعة يتعالون على السنة، والكورد يخافون من العرب، والمسلمون يتعالون على المسيحيين، ولكنْ خلف أستار ٍمن الرياء والزيف والنفاق. أما اليوم فصار العمل على المكشوف، دون خوف ولا حياء.
داعب خيالـَنا حلمُ انتفاض الجماهير الناقمة التي كفرت بالقادة الجدد، وبما أنزلوه بها من جوع ومرض وظلام وضيق رزق وقتلٍ وتفجير وتهجير، ثم تفاءلنا حين رأيناها تهب من رقدتها، قليلا، في ساحة الشهداء، لكنها عادت إلى سباتها من جديد، حين عاد الشيعة شيعة، والسنة سنة، والكورد كوردا، ولا شيء غير ذلك.
صدقونا أيها العراقيون لن يهدأ شارع، ولن تأمن قرية أو مدينة، ولن ينام مواطن واحد خاليَ البال، ما دام الوطن سلعة يتقاتل عليها قادة ٌ أنانيون متخلفون همجيون، ومعارضون أكثرُ تخلفا وأنانية وهمجية.
وإلى أن تحين ساعة الافتراق الوطني الموعود، سيظل المواطنون الأبرياء يدفعون ثمن هذه الوحدة الوطنية القسرية الكاذبة، من دمائهم وأرزاقهم وأمنهم. فمن يريد لهذا الحال أن يدوم؟
فكفوا عن التشبث بشعارات وطنية مغشوشة، لم تسمن أحدا من قبل سوى أصحاب السلطة سادة المنطقة الخضراء وأنجالهم وأحفادهم، والحواريين والتابعين، وأقيموا ثلاث جمهوريات فدرالية متآخية، لحقن دماء المواطنين، ورفع وصاية طائفة على طائفة، وشريحة على شريحة، ولينصرف الجميع إلى العمل والبناء وإعادة الإعمار وتوفير الكرامة والكفاية والأمن والأمان.
سيكون لكل منكم جمهوريته الخالدة، وقائدها الضرورة، ونوابها، وأمراء مليشياتها، ومختلسو أموالها، ومهربو نفطها وآثارها وعصافيرها، دون أن يزعجهم أحد من طائفة أخرى حاقدة بسؤال أو اعتراض أو بسحب ثقة أو باتهام بديكتاتورية مُقنَعة. فكلٌ سيكون حرا بمملكته ورعيته ومواشيه. شيعي بشيعي، وسني بسني، وكوردي بكوردي، وكان الله يحب المحسنين.
وإذا كان النفط هو العائق فاجعلوه ملكا مشتركا بينكم، واقتسموا عوائده بالتساوي، وليدر شؤونه خبراءُ مبعوثون من الجمهوريات الثلاث، بالتساوي كذلك، إن كانت فيكم بقية من حضارة وإنسانية وخوف من الله؟
بدون هذا، وفي ظل هذه المآزق السياسية والأمنية والعسكرية المتواترة والعصية على الحل، سوف يظل الدم العراقي البريء يسيل، وسوف يستمر حوار الشركاء بالمناطحات والمشاكسات والاتهامات، وبالكواتم والمفخخات، إلى ما لا نهاية. وليس لكم جميعا، حكاما ومحكومين، مهربٌ من هذا الافتراق، عاجلا أم غير عاجل.
هذا مع التذكير بجيراننا النافخين في النار، والراقصين على لهيب الحروب المستمرة بيننا من عشرات السنين، ولا تتوقف. إن كل شقاء هذا الشعب الطيب الصبور كان على الدوام وافدا إليه من الخارج. وسيبقى أصدقاؤنا وأشقاؤنا سواء بسواء، يرسلون إلينا هداياهم اللعينة إلى أن يتحقق لهم حلم تقسيم العراق، ولكن بالحديد والنار، وبالدم والدموع. فقسموه أنتم بمودة وتفاهم وتناغم، وبالتراضي، قبل أن تفقدوه، وقبل أن يصبح الافتراق، في الغد، باهض الثمن وصعب المنال.
ملاحظة: من المؤكدٌ أن تأسيس الجمهوريات الثلاث سيأخذ من السياسيين والمواطنين، جميعهم، وقتا طويلا، وكثيرا من الألم وعرق الجبين والدم، خصوصا عند تعديل الحدود الادارية للمحافظات، وحل الخلافات الادارية القائمة حول المناطق (المُختلف عليها) ولا أقول (المتنازع عليها)، وترحيل الراغبين في الانتقال من جمهورية إلى أخرى، وتوزيع الثروات.
لكن الخلاص النهائي من وجع الراس وألم القلب واحتباس الأنفاس الذي عشنا عليه كل هذه السنين دون توقف، يستحق كل جهد وكل تعب وكل عذاب. ويقول المثل: وجع ساعة ولا وجع كل ساعة. فهل تفعلون؟

إلى علاوي و رهطه ... حجتكم ضعيفة !؟

جبار الياسري

التوسل و التعلق بأذيال أوباما و جنده المهزومين من ساحة المعركة عفا و أكل و شرب عليها الدهر , و حان الوقت لجلد الذات و الاعتراف بالذنب و الخيانة العظمى التي ارتكبتموها بحق العراق و بحق بغداد يا سيد علاوي و يا سيد نجيفي و يا سيد عيساوي , نزولكم إلى هذا المستوى و هو بالمناسبة ليس غريباً علينا نحن أبناء العراق الذين كنا نحذر منكم و من تآمركم , أو عليكم لأنكم أنتم من جلب الكارثة للعراق تحت عناوين و مسميات غريبة عجيبة و تعلمون علم اليقين ... بأن من يخون مرة يبقى مدى الدهر خائن و من يتجسس لمرة واحدة يبقى مدى حياته جاسوساً و ضيعاً كما قال الفيلسوف ( سقراط ) ( إذا سقطت المرأة أصبحت عاهرة و إذا سقط الرجل أصبح جاسوس و عميل ) أليس كذلك يا علاوي ... ! توسلكم ببايدن و أوباما حد الاستجداء لطلب الرحمة و العطف والشفقة لم و لن ينفع أبداً ... ألم تسألوا أنفسكم مرة واحدة لتأخذوا الدروس و العبر من التاريخ القريب أو البعيد ... أين الشاه ؟ أين السادات ؟ أين حسني الخفيف ؟ أين زين الهاربين ؟ أنتم لم و لن تكونوا أبداً أفضل من هؤلاء و غيرهم من مَن استخدمتهم أمريكا كأوراق التنظيف ثم رمتهم تعرفون أين ....؟ أخجل كل عراقي و كل عربي توسلكم و تعلقكم بأذيال الجنود الأمريكان و الله ...و ما وصفكم لجنوده بهذا الوصف المعيب و المهين لدماء و أرواح الملايين من أبناء الشعب العراقي و هتك سيادة العراق و أعراض العراقيات على يد خنازير جورج بوش و وريثه باراك أوباما ... إلا دلالة واضحة على تجردكم من كل معاني الرجولة و الغيرة العراقية ... كما هو في رسالتكم التي بعثتم بها إلى الإدارة الأمريكية ... وهي كما يلي أقتطف منها ... ( نحن سعداء بعودة جنودكم الشجعان إلى أوطانهم في فترة الأعياد، ونتمنى لهم السلام والسعادة، ولكن العراق قد أصبح الآن مرة أخرى على شفا الهاوية، ونحن نطلب من القادة الأمريكيين تفهم حقيقة أن منحهم الدعم غير المشروط للمالكي يدفع العراق نحو حرب أهلية ) । أليس هذا معيب عليكم .... أليس هذا خزي و عار ما بعده عار أيها الهاربون ليس من شريككم بالجريمة نوري المالكي , بل هربتم من غضبت الشعب العراقي و ساعة الصفر التي باتت تلوح بالأفق , فمنكم من قضى نحبه و منكم من هرب إلى لبنان و منكم من هرب إلى الأردن و منكم من يحتمي بأجداده الترك أو الفرس أو يحتمي بضخامة جلال أو سروال مسعود .... و ما بدلوا تبديلا ؟ .

قالها الحكماء قديماً و صدقوا ( إن لم تستحي فافعل ما تشاء , و كذلك قولهم … إذا أراد الله أن ينتقم من أحد يسلب منه عقله ) , تعتقدون بأن أمريكا أخطأت , و تعتقدون بأن أمريكا جاءت من أجل أن تجعلكم أأمة و تجعلكم الوارثون لحكم العراق ؟ أو جاءت من أجل إرساء دولة القانون التي يتشدق بها الطويرجاوي ...!, كم أنتم ساذجون و كم أنتم لا تفقهون أي شيء من أبجديات إدارة الدولة و السياسة و كم كنتم واهمون بأن أمريكا ستسلم لكم العراق و تبقى تحرسكم من بعضكم البعض ؟ هل أمريكا غبية لهذه الدرجة ؟ هل سمعتم بأن عملاء و خونة و جواسيس بنو أو عمروا بلداً من البلدان التي غزتها و دمرتها أمريكا ؟.
الولايات المتحدة الأمريكية و حلفائها تعرف جيداً من أين تأكل الكتف , و أمريكا يا جماعة و الله العظيم باعتكم بابخس و أحقر الأثمان و لتأكل ناركم حطبكم كما يقول المثل , و الدليل على ذلك هو أن المالكي أوعز لعصابته قبل أن يهبط في مطار بغداد بأن يعدوا لكم آخر مسرحية من إعداد إيران و أمريكا و إخراج نوري كامل المالكي و تقديم كذاب بغداد قاسم المكطومي و القادم أسود , عصائب أهل الحق المتهمة بالإرهاب و الخطف و قتل الأمريكان و العراقيين ها هي قد عادت من إيران لتعين المالكي عليكم و على كل من يقف مع العملية المهزلة لذبح العراقيين بما فيهم الإقتتال الطائفي الشيعي الشيعي بين شيعة مقتدى و شيعة مالكي ( عصائب أهل الباطل ) , فأين المفر يا أيها النفر الضال من بقايا ما يسمى القائمة العراقية . كما نتوجه في هذه المناسبة بالنصيحة لأهلنا في الأنبار و الموصل و ديالى و صلاح الدين و عموم العراق بأن لا تنطلي عليهم مظلومية الهاشمي و صالح المطلك و حفيد أتاتورك النجيفي و العيساوي بأنهم أبرياء من هذه الاتهامات التي لصقها بهم المالكي ... يا أخوان الكل شركاء بالجريمة , الكل نهبوا العراق , الكل هربوا أموال العراق , الكل سكتوا على اغتصاب الرجال و الأطفال و النساء في السجون الأمريكية و الصولاغية و الجعفرية و المالكية و سكتوا على ذبح أهل النجف و أهل الزركه و أهل الفلوجه و أهل البصرة و أهل تلعفر و لم يقدم أي أحد منهم استقالته من الحكومة أو البرلمان على مدى 9 سنوات و حتى الآن , فالحذر الحذر منهم و من خبثهم و صراعاتهم المفتعلة … نقسم بالله ليس من أجل العراق و لا من أجل أبناء شعبه المحرومين و المنكوبين , بل من أجل استمرار عملية النهب و السلب و تبادل الأدوار فقط لا غير . باختصار شديد أمريكا و إيران و الكيان الصهيوني و الأكراد و آل الصباح هذه الخناجر مجتمعة التي لم تستطيع إشعال الحرب الطائفية بين العراقيين على مدى 9 سنوات , اليوم و بعد خروج الجنود الأمريكان رغم بقاء الشركات الأمنية و 30 ألف عميل سي أي إيه , اليوم هم من يدعمون طرف ضد طرف آخر و يغذون و يتهمون و يقربون و يبعدون من يريدون من أجل إشعال الحرب الطائفية من أجل تقسيم العراق الذي عجزوا عن تقسيمه و قتل أكبر عدد ممكن من أبنائه الذين لا ذنب لهم سوى ذنب واحد … و هو تمسكهم بالوحدة الوطنية , و لا يغيب أبداً عن بالنا كعراقيين مشروع بايدن سيء الصيت الذي ينص على تقسيم العراق إلى 3 دويلات , فلا تصدقوا بمسرحية ( بايدن بالطريق بايدن إجه بايدن راح بايدن كعد بايدن نام )... بل حان وقت الفرجه و التمتع بالمشاهد التراجيدية بين العملاء أنفسهم و هم يتصارعون و يتقاتلون فيما بينهم و إلى جهنم و بأس المصير , ليفنوا بعضهم بعضاً , و من ثم يأتي الدور للعراقيين الشرفاء ليمسكوا بزمام الأمور و يطهروا العراق كل العراق من جيفهم , و لا يسعنا في هذه الأيام الأخيرة من عمر الاحتلال و عمر عملائه و مع قدوم العام الجديد 2012 الذي سيكون بإذن الله عام النصر و عام التحرير الكامل و الشامل و عام الوحدة الوطنية , و ليبقى شعارنا المقدس الذي يجب أن تصدح به حناجر العراقيين الغيارى الشرفاء ( إخوان سنة و شيعة و هذا الوطن ما نبيعه ) و ما النصر إلا صبر ساعة , ( و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين ) .
مرة أخيرة نقول لعلاوي و رهطه خطابكم أدناه يؤكد على أن حجتكم ضعيفة بائسة خائبة :
بقلم إياد علاوي وأسامة النجيفي ورافع العيساوي في 28 ديسمبر 2011 ... (كيف ننقذ العراق من الحرب الأهلية ) .
للأسف لقد فاتتكم الهمر و الهامفي و عادت أدراجها من حيث أتت أي عادت إلى الكويت , و ليس القطار , ننصحكم ... لا تفكروا كيف تنقذوا العراق من الحرب الأهلية لأن للعراق رب و شعب يحميه من العدو الكافر و من أراذل القوم , بل فكروا كيف تنجوا بريشكم كما يقول المثل .

الجمعة، 29 يوليو 2011

ان لم تستح فافعل ما تشاء......حسن نصرالله خير مثال على ذلك

الثورات العربية تجوب الوطن العربي من اقصى غربه الى اقصى شرقه بالرغم من كل العقبات التي واجهتها. و بالرغم من كل العثرات و المد المُضاد للثورات العربية فانني لدي إحساس بانها ( اي الثورات العربية) لن تتوقف قبل ان تزيح جميع تلك القاذورات التي التصقت بجسم هذه الامة منذ عقود طويلة. هذه القاذورات المسماة بالحكام العرب أذاقت هذه الامة الويلات و الذل الذي اوصلها الى اشد درجات الحضيض. في العالم العربي و في خارجه تباينت المواقف فهناك من يقف بصف هذه الثورات و هناك من يتخذ موقف مضاد و كل له اسبابه و تفسيراته. و هناك ايضاً فئة ثالثة من الناس تتخذ موقف محايد و مترقب بانتظار ما سوف تفصح عنه الايام القادمة.
لا توجد اية غرابة في تلك المواقف التي ذكرتها آنفاً فكل من اولائك بامكانه ان يسوق لك البراهين و الحجج ليثبت صحة موقفه و لكن الذي يثير الغرابة و الغضب و الاشمئزاز في وقت واحد هو ذلك الموقف الضبابي الذي يتصف به بعض الناس فهم يؤيدون بعض الثورات بكل ما أتوا من قوة و يصفونها بانها ثورة ضد الظلم و الطغيان و يقفون في الضد من البعض الاخر و يصفون الثوار او المتظاهرين بأقذع الأوصاف. حسن نصرالله هو خير مثال على ذلك. عندما بدأت الاحتجاجات في البحرين و قُمع المتظاهرين جنّ جنونه و جيَر قناته و حزبه و كل شئ يملكه من اجل اولائك المحتجين لنصرتهم و مؤازرتهم. و بدأ حسن يزبد من الغضب و ينعق ليل نهار و تهجم على حكومة البحرين بكل الوسائل. و هنا أنا لا أدافع عن حكومة البحرين فلا فرق بالنسبة لي بين الحكومات العربية لانها كلها قاذورات في نظري و لكنني هنا اصف موقف حسن نصرالله. مرت الايام و ثار الشعب السوري ضد أقذر حكومة عربية على الاطلاق و هي حكومة عائلة الاسد التي حكمت سوريا بالنار و الحديد قرابة النصف قرن. و بما انها (اي حكومة عائلة الاسد) اكثر حكومة بوليسية في الوطن العربي لذلك فإنها واجهت المحتجين بالنار و الحديد كعادتها و قتلت من قتلت و جرحت من جرحت حتى ان عدد القتلى تجاوز الألف بفترة قياسية مقارنةً بالثورات العربية الاخرى و عدد الذين زجّ بهم النظام البوليسي في السجون تجاوز العشرة آلاف. في هذه الأثناء خرج علينا حسن بعد ان اصابه الخرس منذ بداية الثورة السورية خرج علينا ليدلي برأيه هو ايضاً. لقد توقع الكثيرين من المخدوعين بهذا الرجل بانه سوف يؤيد المحتجين السوريين على اقل تقدير مثل تاييده للمحتجين البحرينيين رغم الفارق الشاسع ما بين الحالتين. ففي البحرين لم يتجاوز عدد المحتجين بضعة آلاف و عدد القتلى ثلاثة محتجين و كلنا نعلم بان وراء تلك الاحتجاجات تقف ايران و ان الاحتجاجات كانت طائفية و لم يكن لها علاقة بإصلاح او ما شابه ذلك. الاحتجاجات البحرينية باختصار كانت بإيعاز مباشر من ايران التي تحلم بضم البحرين اليها من خلال سيطرة الشيعة على الحكم و لا يخفى على احد أحلام ايران بإعادة بناء الامبراطورية الفارسية المقبورة. من اجل هؤلاء الثلاثة الذين قتلوا في مظاهرات البحرين (و هنا انا لا استهين ابداً بثلاثة قتلى) فكل انسان حياته عزيزة جداً و لكن اذكر الرقم للمقارنة فقط. من اجل ذلك ملأ حسن نصرالله الدنيا عويلاً و صراخاً و نحيباً و هو يزبد و يهدد و يتوعد و اقام الدنيا و لم يقعدها و اراد من العالم جميعاً ان يفعلوا كما فعل هو. و لكن عندما قتل صاحبه في سوريا الف سوري ثائر و أضعاف ذلك الرقم من الجرحى و عشرة آلاف في السجون خرج علينا هذا الحسن ليمدح صاحبه و يتهم المتظاهرين بالمتآمرين و المخربين و المجرمين!! تصريحات مليئة بالنفاق و الكذب ليس لشئ الا لان القاتل هو من طائفته و القتلى هم من الطائفة الاخرى. لم يقل هذا الحسن كلمة حقٍ واحدة بعد هذا الصمت الطويل فهو صمت دهراً و نطق كفراً. قد يتسائل البعض و يقول سبحان الله كيف يفكر هذا الحسن؟ حسن نصرالله لا يفكر اصلاً فهو ليس اكثر من دمية صنعتها ايادي بني فارس في قم و طهران و هم يحركونه كيفما يشائون هم و هو لا يتكلم الا بما يملي عليه سيده من قم فإذا أمره ان يؤيد فانه يؤيد و اذا أمره بان يكون في الضد فانه يكون بدون تأخير هذا هو حال العبيد فانهم لا يملكون انفسهم و كيف يفعل ذلك و لحم أكتافه من أموال ايران.
مصيبتنا نحن العرب ليست في اُناس مثل حسن نصرالله و لكن مصيبتنا بان لدينا اعداد هائلة من السذج المخدوعة بمثل هذا الرجل ...............................و للحديث بقية
اشرف المعاضيدي
ashraf.elmaadidi@gmail.com

الجمعة، 8 أبريل 2011

هل ستقوم حرباً بين ايران و الشيطان الاكبر؟
المتابع للوضع الدولي الحالي يقرا في الصحف اليومية التحليلات المسهبة عن النتائج المتوقعة من نشوب الحرب المرتقبة بين ايران من جهة و الشيطان الاكبر (كما يحلوا لإيران ان تسميها) كنية عن اميريكا و كأن الحرب ستبدأ بين ليلة و ضحاها.
التهديدات الاميريكية لإيران جاريةٌ على قدمٍ و ساق يقابلها تهديدات نجادية صاروخية تتردد على أسماعنا ان لم اقول يومياً فإنها اسبوعياً.
السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هل ستقوم حقاً هذه الحرب؟ ام انها جعجة بلا طحين؟
أنا لا ادعي ابداً بأنني اعلم الغيب و العياذ بالله فالغيب هو ملك الخالق تبارك وتعالى و لكنني كإنسان من حقي ان اتنبأ على ضوء المعطيات المُتاحة و أنا هنا اجزم بانها لم ولن تقوم في يومٍ من الايام. كلنا يعلم بان هذه التهديدات من الطرفين مضى عليها اكثر من عشرة سنوات لم يحدث اي شئ على الاطلاق و لم يستطع مجلس الأمن على استصدار قرار واحد جدّي بحق ايران بل كل القرارات التي صدرت كانت بمثابة ذرٌ للرماد في العيون.
و لو عدنا قليلاً الى الوراء و حاولنا اجراء مقارنة بسيطة بين ما صدر من قرارات قاتلة و تطبيقاتها بحق العراق و بين ما صدر من قرارتٍ هزيلة ضد ايران لنفس الأسباب (أسلحة الدمار الشامل) سوف نجد شتان ما بين الاثنين. ففي زمن قياسي صدرت ضد العراق أقسى القرارات الدولية و اتفق عليها العرب و العجم و قام بتطبيقها ذوي القربى قبل غيرهم بينما في حالة ايران ففي اكثر من عشر سنوات لم يستطع العالم الغربي (المنافق) الاتفاق على قرارٍ واحد قط و إن صدرت بعضها فتميزت بكونها هزيلة و مع كل ذلك تملصت اغلب الدول من تطبيقها. فيا تُرى لماذا؟ سؤال يطرح نفسه بقوة.
انها مسرحية هزيلة تُسوقُ على عربان الخليج في الدرجة الاولى و على بقية العربان في الدرجة الثانية من اجل امتصاص خيرات هذه البلدان و إدامة عجلة الرعب التي يعيشونها لتسويق أسلحة الغرب و إدامة هذه الاسواق المُستهلكة في تلك البلدان.
أنا لا انطلق من فراغ عندما اجزم بان مثل هذه الحرب(بين ايران و الغرب) لن تقوم ابداً استناداً على ما يلي:
ان القواسم المشتركة بين الغرب و ايران هي اكثر بكثير من عوامل الاختلاف. الغرب يعتبر الاسلام هو العدو الاول بدون مُنافس و ايران تعتبر القضاء على الاسلام هو من أُولى أولوياتها (دعك عن الشعارات الكاذبة و التسميات المزيفة و الادعاء بالإسلام و ما الى ذلك من خزعبلات) فإيران تُدين بالمجوسية و تسميه ظلماً و عدواناً بالإسلام و بانها تنتهج مذهب آلِ البيت (و هي أعدى اعداء آلِ االبيت) و هي تعرف ان من يتبعها و يصدقها هم رعاع هذه الامة و هم للأسف الشديد كُثُر.
عداوة الغرب للعرب لا تخفى على احد و من يدعي غير ذلك فإما ان يكون جاهل او مأجور كما هو حال الكثيرين. و اما عداوة ايران للعرب فإنها أزلية ولا يستطيع احد ان ينازعهم شدة بغضهم و حقدهم على كل ما هو عربي و هم(اي الإيرانيين) يجاهرون بذلك ليل نهار و على مر التاريخ.
بزوغ شمس الاسلام و اشتداد عوده و قوة شوكته يعني بالمقابل اُفول شمس الغرب و انحسارها و تقوقعها على نفسها لانقطاع مصدر الرزق الاول (السُحت) من مستعمراتها العربية. اما بالنسبة لبزوغ شمس الاسلام فهذا يعني القضاء و الى الأبد على أحلام فارس.
لا يفوتني ان اذكر شئ مهم جداً في هذه المعادلة بان ما يقوي موقف ايران و يجعلها اكثر ممانعة من الدول العربية هو ان قيادات ايران يمتازون بالدهاء السياسي و ايران هي دولة مؤسسات و ليست مزرعة خاصة للرئيس الايراني و حاشيته كما هو الحال في المزارع العربية التي يُطلق عليها دول عربية.

لهذه الأسباب و غيرها فان ليس من مصلحة هذين الطرفين على إضعاف بعضهما البعض بل التعامل بين نِدّين و ليس كما هو الحال بين الحكام العرب و أسيادهم من الغربيين.
اشرف المعاضيدي

الجمعة، 1 أبريل 2011

لن تقوم ثورة في العراق حتى يطير الجمل


ربيع الثورات العربية قد بدأ ولن يتوقف ان شاء الله تعالى الا بكنس كل هذه القاذورات التي علقت بجسم هذه الامة منذ قرون طويلة. هذه القاذورات التي اوصلت امتنا الى الحضيض بل اشد تعاسةً من ذلك. هؤلاء اللصوص عبيد الغرب عاثوا في الارض فساداً قل نظيره. بدأت شرارة الثورة في تونس الحبيبة التي فجرها ذلك الشاب محمد البوعزيزي رحمه الله و تجاوز عن سيئاته و امتدت الى ارض الكنانة ام العرب مصر الأبية لِترمي بمبارك و جلاوزته الى مزبلة التاريخ. ثم عادت رياح الحرية لتعرج على ليبيا و كأنها نسيت او اجلت إزاحة مجرم ليبيا بعد إزاحة مجرم مصر.
و تستمر رياح التغيير لتجوب في أنحاء الوطن العربي من بلدٍ الى آخر لتصل الى اليمن و سوريا و هناك تململ في اغلب الدول العربية. أنا اجزم هنا بان هذا العام هو عام الثورات العربية بإذن الله تعالى و سوف نرى رؤوس كثيرة ستتدرج و عروش فاسدة كثيرة سوف تُهدم فوق رؤوسٌ عفنة.
و لكن ماذا عن العراق و هو البلد العربي الذي يعاني مئات الأضعاف اكثر مما يعانيه اي شعب عربي آخر فهل سيثور هو الاخر ام ان رياح التغيير تأبى ان تصل الى هناك؟
العراقيين كغيرهم من العرب يتأثرون بما يحدث في الوطن العربي لذلك خرج العراقيين في عدة محافظات مُطالبين بتحسين الأوضاع المزرية هناك. و قد بدأ بعض العراقيين من الكُتاب الشرفاء ان يصوغوا المقالة تلو الاخرى مُبشريين بثورة العراقيين التي بدأت و لن تتوقف قبل ان يحدثوا تغييراً جذرياً في العراق. لم اكن لحظة واحدة مُتفائل بهذه الثورة و كنت اعلم يقيناً بانها فرقعة سوف تزول اسرع مما نتوقع. و اقول للأخوة الذين تغنوا بهذه (الثورة) و الذين كتبوا المقالات و الفوا القصائد من اجل ذلك اقول لهم لا تبنوا قصوراً على الرمل فلن تقوم ثورة في العراق حتى يطير الجمل!
عندما اكتب فإنني أضع عواطفي جانباً و أحاول ان أُفكر بعمق بعيداً عن الأحلام و لذلك توصلت الى هذا الاستنتاج قبل ان تبدأ المظاهرات في العراق و ذلك للأسباب التالية:
لم يكن الشعب العراقي في يوم من الايام موحداً على الاطلاق منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة الى يومنا هذا بل من اكثر الاشياء التي ميزت هذا الشعب هو الانقسام على نفسه و ذلك لانه يتكون من أعراق و ديانات و مذاهب مختلفة. فهناك العرب السنة و الشيعة و الأكراد اضافة الى التركمان و غيرهم من الأقليات الصغيرة مما يجعل توحيد هذه المكونات ضرب من المستحيل. هذه المكونات الثلاث الرئيسية في العراق لكلٍ منها أجندتها و ميولها و أهدافها الخاصة بها و الأدهى من ذلك ان اهداف تلك المكونات الثلاث هي ضد بعضها البعض و على حساب بعضها البعض.
لم يأتي هذا التشرذم و تلك المتناقضات بين المكونات الثلاث من فراغ. فقد سعت اغلب الحكومات التي تعاقبت على العراق منذ تاسيسه في بداية القرن الماضي الى يومنا هذا سعت الى اللعب على هذا الوتر من اجل ضمان السيطرة و الولاء لها مما أدى الى اتساع الشرخ الذي هو موجود اصلاً بين تلك المكونات المذكورة آنفاً.
لقد رأينا ذلك جلياً في جميع الاحداث التي مر بها هذا البلد و لكي لا ادخل في سرد تاريخي للأحداث فإنني سوف اكتفي بما حدث و يحدث منذ احتلال العراق الى الان. هذه المكونات الثلاث لحد الان لم تتفق على شئ يُذكر منذ 2003 و لن تتفق. و من سخرية القدر ان هذه المكونات الاجتماعية اختلفت حتي في المسميات من بعد الاحتلال فمثلاً الكردي يسمي ما حدث في عام 2003 بحرب الاستقلال و يسميها الشيعة بحرب التحرير و السنة يطلقون عليها اسم احتلال العراق. إذن لم يستطيعوا الاتفاق على ابسط الاشياء فكيف سيتفقون لأكبر من ذلك؟
شعبٌ قدم اكثر من مليون ضحية خلال سنوات الاحتلال الثمان و لم يحرك ساكناً فكيف نتجرأ ان نحلم بان هذا الشعب سوف يثور ضد ما هو اقل بكثير من المليون ضحية الا و هو الفساد الذي كان شعار المتظاهرين.
شعب أُغتصب رجاله قبل نسائه و لم يثور او يفعل شئ يُذكر كيف نتوقع منه ان يثور بسبب نقص الكهرباء او الماء او بسبب لصوصية الحكومة؟
شعبٌ يقتل الجار جاره ليس لشئ الا لانه سنياً او شيعياً او كردياً هذا الشعب لا يمكن ان يتوحد مع بعضهم البعض و لكن يأكل بعضه بعضاً.
شعبٌ نصفه تسوقه فتاوى انسان خرف كما يسوق الراعي غنمه هذا شعب لا امل فيه. شعب نصفه يؤمن بخرافات و خزعبلات لم تؤمن بها البشرية قبل ألفي عام من الان هذا شعب لن تقوم له قائمة.
شعب يقتل خيرة شبابه او يسلمهم الى المحتل ليقتلهم ليس لشئٍ الا لانهم حاولوا مقاومة هذا المحتل هذا شعبٌ فقد بوصلته منذ زمن بعيد.
لكل هذه الأسباب و غيرها فإنني اقول جازماً بان هكذا شعب لا يمكنه ان يثور او يغير شئ. لذلك أنا اود ان ارسل برسالة الى لصوص و مجرمي المنطقة الخضراء بان يطمإنوا فلن يزعجهم احد.

اشرف المعاضيدي