الأحد، 23 يوليو 2017

كيف يؤخذ دين الله عن هؤلاء ؟

المقدسي والحايك وموقفهما من محمد ابراهيم شقرة


 عبيدة الدليمي

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على امام المجاهدين ، أما بعد 

توفي قبل أيام أحد علماء الطواغيت ورؤوس المرجئة في الأردن المنافحين عن حكامها ، محمد إبراهيم شقرة الذي كان يعمل مستشاراً عند طواغيت الاردن .
ولم يكن غريباً أن تنبري المؤسسات الدينية الرسمية وشبه الرسمية في البلدان الإسلامية وعلماء الطواغيت وشيوخ الضلال لنعي شقرة والإسهاب في الثناء عليه وذكر "فضائله ومآثره" !! لكن الغريب هو أن ينعى شقرة بعضُ من يحسبون أنفسهم أو يحسبهم الناس على السلفية الجهادية من أمثال أبي محمد المقدسي وخالد الحايك ، اللّذَين امتلأت صفحاتهما في وسائل التواصل الاجتماعي بالثناء على شقرة والإسهاب في ذكر فضائله وسرد طوامه على أنها مآثر كما فعل خالد الحايك . 
ولا بد بداية أن نبين للقارئ منهج محمد ابراهيم شقرة من خلال بعض أقواله : 
يقول شقرة في كتابه " مجتمعنا المعاصر بين التكفير الجائر والإيمان الحائر" : "الإنسان إذا نطق بالشّهادة وصدق بها قلبه واعتقدها جازماً وآمن بحقّها كلّه فهو مؤمن وإن اجترح المعاصي كلّها ما ظهر منها وما بطن ما لم يصاحبها جحود أو نكران" ، ومعلوم أن هذا هو مذهب غلاة المرجئة في الإيمان والتّكفير .
ويقول محمد ابراهيم شقرة في اهداء كتابه "السيرة النبوية العطرة في الآيات القرآنية المسطرة" والذي طبع طبعة فاخرة على نفقة ملك الاردن : "هذه السيرة أقدمها لفرع الدوحة الطاهرة الملك الحسين بن طلال أعزه الله في الدارين "
وقال أيضا فيه : " أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يُمدّ في عمر الحسين ويُبارك في سعيه ويسبغ عليه ثوب العافية ويبقي وشيجة الوفاء والحب وثيقة بينه وبين شعبه إنه سميع مجيب"
وحتى لا نطيل على القارئ نكتفي بما ذكرناه من كلام شقرة الذي يبين بما لا يترك مجالاً للشك أنه ذنب من أذناب الطواغيت ورأس من رؤوس المرجئة .
المقدسي رثى شقرة بعدة منشورات في حسابه في التليغرام ثم حذف بعضها بعد ذلك ، حيث قال في رثائه لشقرة : "قبل قليل .. وفاة الشيخ الوالد أبي مالك محمد إبراهيم شقرة رحمه الله تعالى رحمة واسعة"

ثم قال : "اليوم بعد صلاة الظهر صلينا على الشيخ أبي مالك محمد إبراهيم شقرة وكان جمعا مشهودا متنوعا من شتى المشارب والتوجهات حتى ضاقت الشوارع حول مسجده وغصت بالمصلين واضطررنا للصلاة خارج المسجد وكانت صلاة الجنازة عليه تسع تكبيرات فرحمه الله وجزاه الله خيرا ؛ يسعى في إحياء سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم حيا وميتا"
ثم واصل المقدسي ثناءه على شقرة فقال أنه كان يمدح المقدسي ويثني عليه وعلى ولده عمر رحمه الله ، كما زعم المقدسي أنه سمع شقرة يثني على الشيخين أبي مصعب الزرقاوي وأسامة بن لادن !! 
علماً أن المقدسي نفسه كان قد قال سابقا عن محمد ابراهيم شقرة في كتابه "تبصير العقلاء بتلبيسات أهل التجهم والارجاء" : "ويحسن بي ما دمت اليوم في الأردن أن أمثّل بكتاب رأيته في السجن أيضا !!! طبع طبعة فاخرة على نفقة ملكها كما كُتب في صفحته الأولى ،ألّفه صاحبه محمد إبراهيم شقرة أصلاً في سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام وسمّا: السيرة النبوية العطرة في الآيات القرآنية المسطرة ، ومع هذا فقد طوّعه لمدح ولّي نعمته وأهداه له حيث يقول في الإهداء : هذه السيرة أقدمها لفرع الدوحة الطاهرة الملك الحسين بن طلال أعزه الله في الدارين ، ويقول : أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يُمدّ في عمر الحسين ويُبارك في سعيه ويسبغ عليه ثوب العافية ويبقي وشيجة الوفاء والحب وثيقة بينه وبين شعبه إنه سميع مجيب » ، ثم يوصف هذا الرجل عند من لا خلاق لهم بأنه من رؤوس السلفية !! في العالم وهو عندهم أبرز رأس في الأردن بعد الألباني… فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور"
أي والله يا مقدسي " فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور"
وذهب صاحب المقدسي ورفيقه أبو قتادة الفلسطيني الى اكثر من ذلك في هجومه على محمد ابراهيم شقرة وقال بأن شقرة دخل ضمن طائفة الكفر حيث يقول الفلسطيني : " فما هو عذر هؤلاء القوم من المنتسبين للتوحيد في تأييدهم لصدام حسين حينا ، أو لدخول زعيم من زعمائهم وهو الشيخ محمد شقرة في ( طائفة الكفر ) في الأردن بأن يكون مستشارا لولي عهد الطاغوت الكافر هناك"  المصدر : بين منهجين .
وقال أيضا : "شعار السّلفي المزعوم المعاصر دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله ، قالها محمد أبو شقرة ، وهو سلفي مزعوم في كتابه ( هي السّلفية ) " - بين منهجين -
وقال أيضا : " ويُعلن شيخ هذا التيّار في الأردن محمد بن إبراهيم شقرة في كثير من مجالسه أنّه يُحِب الملك حسين في الله، وكذلك حكَّام الخليج" - الجرح والتعديل - 
وقال : "فمثلاً محمّد إبراهيم شقرة وهو رجل مقرب من الشّيخ ناصر، هذا الرجل يعمل مستشاراً لوليّ عهد الطاغوت في الأردن ، وهو لا يرى بأساً بموالاة هذا الحاكم والدّخول في نظامه وطائفته" - الجرح والتعديل -
ولنا أن نتساءل هنا : هل ثناء شقرة على المقدسي وولده عمر يكفي لاخراجه من طائفة الكفر التي أدخلها فيه صاحبه أبو قتادة ؟! أين هذا من التوحيد الذي يدعي المقدسي أنه أولاً ودائماً عنده ؟! هل تغفر لشقرة كل ضلالاته التي ضلل بها الأمة بضع كلمات يدعي المقدسي أن شقرة قالها في حضوره ؟! هل هكذا يكون التراجع والتوبة ؟! أين تراجعات شقرة التي يدعيها هؤلاء ؟!
أما خالد الحايك فقد ذهب بعيداً في رثائه لشيخه حيث افتتح رثاءه له بصورة له وهو يقبل يده ثم أسهب بعد ذلك في ذكر طوام شيخه التي اعتبرها الحايك من مآثره !! فكتب عدة منشورات تحت عنوان " مع شيخنا أبي مالك" ، وافتتح رثاءه لشيخه بقوله " إنا لله وإنا إليه راجعون ،  توفي قبل قليل شيخنا العلامة محمد إبراهيم شقرة أبو مالك.. إن العين تدمع والقلب يحزن ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ، وإنا بفراقك يا شيخنا لمحزونون"
ثم قال الحايك : " والآن... قبلة الفراق على جبينك شيخنا قبل تغسيلك... طبت حيا وميتا ، ستذكرك تلك المجالس التي ملأتها علما وحبا وطيبة ... وسيبقى ذاك اليراع الذي أمسك باللغة أو أمسكت اللغة به يعلو في سماء حروف العربية.. رحمك الله وغفر لك"
ولم يحدثنا الحايك عن المجالس التي ملأها شيخه علماً وحباً وطيبة !!! ، هل هي مجالس طاغوت الأردن حسين ؟! أم لعلها مجالس الطاغوت عبدالله ؟! ، فشيخه كما هو معلوم كان من المخضرمين !!
ولم يحدثنا الحايك عمّا خطه يراع شيخه الذي يتفاخر به ؟! هل يقصد ما خطه في كتابه "هي السلفية" ؟!! ..

ثم واصل الحايك حديثه عن مآثر شيخه فقال : " رحم الله شيخنا وغفر له.. كانت جنازته مشهودة.. كان محبوبا ويحب الخير للمسلمين "
وقال الحايك أيضا ً" كتب كثير من الإخوة أن شيخنا أبا مالك محمد شقرة من تلاميذ الشيخ الألباني، وهذا منتشر بين كثير من النّاس! والحقيقة أنه ليس من تلاميذه كما صرّح الشيخ في مجالس كثيرة.. بل هو صاحبه.. والشيخ أبو مالك هو من أتى بالشيخ الألباني إلى الأردن، وقد صدر القرار من السلطات في الأردن بترحيل الشيخ الألباني أربع مرات! وفي كلّ مرة يقف الشيخ محمد شقرة ويمنع ترحيله ، وأخبرني بأن آخر مرة صدر فيها قرار ترحيله كان بعض حسّاد الشيخ الألباني وسمى لي كبيرهم قد أوصلوا للسلطات بأن الشيخ الألباني يريد تقويض نظام الحكم!!! فاستطاع الشيخ شقرة مقابلة الملك حينها ومنع ترحيله"
وهنا يعتبر الحايك الذي ينسب نفسه للسلفية الجهادية ويتكلم عن الطواغيت والحكم بغير ما أنزل الله ، يعتبر توسط شيخه وشفاعته المقبولة عند طاغوت الاردن وعند السلطات الاردنية من مآثره !!!
ويواصل الحايك ذكر طوام شيخه على أنها مآثر فيقول " كان رحمه الله لا يرد سائلاً ، وكان يشفع لكثير من الناس وخاصة لطلبة العلم.. فما من أحد طلب منه شفاعة للذهاب للدراسة إلا وشفع فيه.. ومن الشفاعات العظيمة له كما أخبرني أنه وصله أنّ النظام العراقي في عهد صدام حسين قد حكم بالإعدام على (17) شابّاً من الأردن ! فقال لي : كتبت كتاباً لصدام حسين يُبكي الحجر! وكان مما فيه أنه ذكره بأن هؤلاء إذا أعدمهم أين تذهب زوجاتهم وبناتهم ؟!! فلما وصل الكتاب لصدام حسين عفا عنهم وأطلقهم.. وقال لي بأن عنده نسخة من تلك الرسالة لصدام إذا وجدها أعطاني إياها "
ولم يخبرنا الحايك كيف قبل مجرم مثل صدام شفاعة شيخه في من حكم عليهم بالاعدام ؟! حاول الحايك تصوير الأمر وكان صدام رق قلبه لكلمات شيخه فأطلق سراحهم !! ولم يذكر الحايك أن شيخه قال في احدى رسائله لصدام " من محمّد بن إبراهيم شقرة إلى أخيه درع العراق الحصينة وطوده الباذخ الشّامخ الرئيس صدام حسين وقاه الله شر حاسديه، وحقّق على يديه للأمّة ما هي راجية فيه وأكرمه في أخراه كما أعزّه في دنياه..."
ثمّ يقول في رسالته : "الكلمة عندك - أي عند صدّام - ليست حروفاً متآلفة تجانست بحركاتها وترتيبها لتدلّ على معنى من معاني لغات الناس ، وإن كانت هي في ذاتها آية من آيات الله في خلقه {ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم} بل هي عندك حمم حارقة يرسلها قلب بغداد الرحيم الشّفيق على الباطل المتغطرس، فإذا هو بها زاهق" ، ثمّ يقول : "وأنت أبا عدي أحد الأفذاذ الذين ينتسبون إليها بصدق وولاء - أي لكلمة التوحيد -  هذا ظنّنا فيك ، ولن يخيب إن شاء الله"
ولا أدري هل اعطى شقرة نسخة للحايك من هذه الرسالة كما وعده بأن يعطيه نسخة من رسالته التي تشفع فيها للمحكومين بالاعدام ؟!! 
ويقول الحايك مسترسلاً في ذكر مآثر شيخه : "كنّا إذا ذهبنا مع الشيخ لوليمة دعا لصاحب الوليمة : أكل طعامكم الأبرار، وأفطر عندكم الصائمون ، و(سَلّط) عليكم الملائكة"! و " سلّط " أي سلطهم بالخير، ثم يلتفت إليّ ويقول وإن كان أبو صهيب يرى ضعف الحديث"  
ما شاء الله !! أصبح اتخاذ أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم محل سخرية واستهزاء من المآثر التي يُفتخر بها !! لكن لعل الحايك المعروف بشذوذه في التصحيح والتضعيف ورده لأحاديثَ في البخاري ومسلم لم يسبقه الى تضعيفها أحد من السلف أراد من ذكره هذه القصة أن يُسوّق لنفسه لأن "عالماً" !! مثل شقرة يعتد بتصحيحه وتضعيفه .
ويقول الحايك : "كان الشيخ يجهش بالبكاء إذا ذُكر أمامه ثلاثة المسجد الأقصى والقدس ، والشيخ الألباني ، ورفيق دربه الشيخ أحمد السالك"
والطريف أن أبا محمد المقدسي قال في معرض رثائه لمحمد ابراهيم شقرة أن شقرة قال في حضور المقدسي أن الالباني ليس مرجئياً فقط بل من غلاة المرجئة !!! .

ومن المآثر التي ذكرها الحايك لشيخه قوله : " كان الشيخ رحمه الله يحبّ الصغار جداً وكان يمازحهم كثيراً.. زرته مرة ومعي ابني عبدالرحمن وكان عمره خمس سنوات.. فسلّم الشيخ عليه وكان من عادته تقبيل يد الطفل إذا سلّم عليه.. ثم قال الشيخ لابني عبد الرحمن "أهلا بالفلاَّح".. فغضب عبدالرحمن غضباً شديداً وظنّ أن هذه الكلمة مذّمة!!! فما يراني الشيخ بعدها إلا ويقول لي سلِّم على الفلاَّح "
ولعل الحايك لم يجد المزيد من طوام شيخه ليذكرها في مآثره فذكر هذه القصة !! أين هذا من التوحيد الذي ضيعه محمد ابراهيم شقرة وأمثاله ؟!
ولا يرد علينا هنا قول البعض بأن دفاع المقدسي عن شقرة لأنه غيّر مواقفه وتراجع عن بعضها كما يدعي البعض فالتوبة لها شروطها المعروفة ومن عاش محاربا للتوحيد وأهله وألف كتباً في ذلك لا تمحى  زلاته ببضع كلمات أثنى فيها على بعض المجاهدين كما يدعي المقدسي أنه قالها في حضوره أو سمعها من الثقات !!
تراجع العالم عن أقواله ومواقفه يكون مثل تراجع أبي الحسن الأشعري على الملأ حين خلع منهج المعتزلة وتبرأ منه على المنبر وأمام الملأ فلا نكاد نجدُ أحداً اليوم يتهم الأشعري بالاعتزال .
ولا بد أن نبين ختاماً موقف السلف ومن بعدهم الذين يتمسح بهم من يثني ويرثي علماء الطواغيت من العالم الذي يكون أداة بيد الحكام ، سُئل الامام أحمد  بن حنبل رحمه الله عن إبراهيم الهروي فقال : رجل وسخ ، فقيل ما قولك إنه وسخ ، فقال الامام أحمد : من يتبع الولاة والقضاة فهو وسخ .
ويقول سعيد بن المسيب  رحمه الله : إذا رأيتم العالم يغشى الأمراء فاحذروا منه فإنه لص .
والسلف هنا يتحدثون عن الحاكم المسلم الذي يحكم بشرع الله لكنه ظالم فكيف بمن يكون ذنباً لطاغوت لا يحكم بشرع الله سبحانه وتعالى ؟!
يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى : "ومتى ترك العالم ما علمه من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، واتبع حكم الحاكم المخالف لحكم الله ورسـوله ؛ كان مرتداً كافراً يستحق العقوبة في الدنيا والأخرة"
ويقول ابن القيم رحمه الله : "وأي دين وأي خير فيمن يرى محارم الله تنتهك وحدوده تضاع ودينه يُترك وسنة رسول الله صلّى الله عليه وسلم يُرغب عنها وهو بارد القلب ساكت اللسان ! شيطان أخرس ، كما أن المتكلم بالباطل شيطان ناطق ، وهل بَليّة الدين إلا من هؤلاء الذين إذا سلمت لهم مآكلهم ورياساتهم فلا مبالاة بما جرى على الدين ! وخيارهم المتحزن المتلمظ، ولو نوزع في بعض ما فيه غضاضة عليه في جاهه أو ماله بذل وتبذل وجد واجتهد" اهــ
ومهما تكن للانسان من مواقف وأعمال صالحة فانها لا تساوي شيئاً في ميزان الله سبحانه وتعالى اذا لم تكن مقرونة بالتوحيد ، فالتوحيد أولاً ودائماً يا مقدسي ويا حايك !! أليست هذه العبارة التي ترددها دائماً يا مقدسي ؟! فاذا انتقض هذا الأصل فلا قيمة لأي عمل بعد ذلك ولهذا لم تكن للمواقف الطيبة للمطعم بن عدي أو أبي البختري أو لابن الدغنة أو لغيرهم من المشركين مع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أي قيمة في ميزان الله سبحانه وتعالى اذ لم يقرونها بتوحيد الله سبحانه وتعالى ، بل انّ أبا طالب صاحب المواقف الكبيرة والمدافع الأبرز عن النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين في مكة لمّا لم تكن مواقفه هذه مقرونة بالتوحيد قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم انه في ضحضاح من نار يغلي منه دماغه .

وبالجملة نقول : انّ التوحيد يجب أن يطرح على الناس بعبارات واضحة لا لبس فيها ولا غموض ، انه دين الناس ومصيرهم ومستقبلهم ، انه الجنة أو النار ، انه الجد لا الهزل ، والوضوح لا الغبش ، والحسم لا التردد والنفاق والازدواجية ، "قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ" "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون" "أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون" "" وقفوهم إنهم مسؤولون"