الأحد، 10 يناير 2016

الهجرة العربية الى بلاد الغرب


مقدمة الناشر
ما سرها؟
من يقف ورائها؟
 من يشجعها؟
   ما مدى صحة من يدعي انها مؤامرة لافراغ المنطقة من اهلها وجلب غرباء يحلون محلهم؟
هل هناك خطر على عقيدة المسلمين المهاجرين؟
لماذا استقبلت اوروربا هذا الكم الهائل من المهاجرين المسلمين بينما اوصد العرب وخصوصا الخليج ابوابهم بوجه هؤلاء

هذه الاسئلة وغيرها يجيب عليها البحث الاكاديمي الذي قام به احد الاخوة والذي أجري حديثا عن الموضوع برمته وبنظرة واقعية وعميقة بعيدا عن الانفعالات العاطفية وبعيدا عن نظرية المؤامرة التي اعتاد العرب ان يلبسوها لكل شئ في ايامنا هذه
 

مقدمة الكاتب
الهجرة إلى أوروبا في اﻷبعاد التاريخية والسياسية والعقائدية

لقد شهد النصف الثاني من العام المنصرم(2015) موجة هجرة جماعية غير مسبوقة من  بﻻد الشام نحو بلدان شمال أوروبا على وجه التحديد مما اضطر تلك البلدان للتعامل مع تلك الهجرة بشيء من التسامح فأبدت بعض الدول على لسان كبار المسؤولين فيها ترحيبا بالمهاجرين القادمين من بﻻد الشام مما زاد من وتيرة الهجرة بصورة وضع تلك الدول أمام معضلة يصعب التعامل معها مما اضطر تلك الدول ﻻتخاذ اجراءات صارمة للحد من موجات الهجرة إليها.وعلى مدى أشهر عديدة كان هذا الموضوع الشغل الشاغل ﻷجهزة اﻹعﻻم الرسمية ووسائل التواصل اﻻجتماعي وكثرت التحليﻻت والتعليقات حول هذا الموضوع كما كثرت التساؤﻻت وعﻻمات اﻻستفهام
وذهبت بعض التحليﻻت نحو التفسير التآمري لﻷحداث فكل مايجري في هذا العالم هو محض مؤامرة(وإن كنا ممن ﻻيستبعد المؤامرات)  كما أن بعض التحليﻻت أخذت طابعا رغبويا وغيرها من التحليﻻت التي ذهبت في مناحي شتى لكن المتتبع لتلك التحليﻻت يرى أنها تهدف أوﻻ وقبل كل شيء لتبرير تقاعس الحكومات العربية عن أداء واجبها نحو أولئك المكلومين ممن أجبروا على الخروج من أرضهم وديارهم لعلهم يجدون مكانا آخر يأمنون فيه على دمائهم اعراضهم وأماالتحليل الثاني فينحى أصحابه يالﻻئمة على ذلك الحدث التاريخي الذي يهز العالم اﻹسﻻمي هذه اﻷيام والذي ينبيء باعادة اﻷمة اﻹسﻻمية لمكانتها اﻷولى تحت الشمس هذا الحدث الذي اصطلح على تسميته إعﻻميا بالربيع العربي وهذا الفريق يرى أيضا أن العملية برمتها ﻻتعدو كونها مؤامرة من أعداء اﻷمة ليتسنى لهم تمزيق اﻷمة بعد اشعال تلك الفتن فيها وماعلى أبناء اﻷمة إﻻ أن يصبروا ويحتسبوا حتى ﻻتراق الدماء وتضيع كل الحقوق بدل ضياع بعضها في ظل اﻷوضاع القائمة حاليا(حسب قولهم).
كما أثارت موجة الهجرة الجديدة تساؤﻻت كثيرة ﻻيعرفها الذين يعيشون خارج بلدان القارة العجوز مثل لماذا تستقبل الدول اﻷوروبية المهاجرين؟وهل يشكل المسلمون خطرا على هوية  أو أمن القارة؟ ولماذا سلطت وسائل اﻹعﻻم الضوء على محنة الﻻجئين السوريين؟ ولماذا أبدت بعض الدول ترحيبها بهم ؟وأخيرا ماهو مستقبل المسلمين في أوروبا في ضوء اﻷحداث القائمة حاليا والتي تنبيء بمواجهة بين العالم اﻹسﻻمي والعالم الغربي؟.
كل هذه اﻷسئلة رأينا ضرورة اﻻجابة عليها في هذا البحث المتواضع الذي كتبناه حول هذا الموضوع والذي تناولنا فيه المسألة من جوانبها التاريخية والعقائدية والسياسية وقد كتبنا هذا البحث تحت سقف مرتفع من حرية التعبير لذلك سمينا اﻷمور بمسمياتها دون مواربة أومجاملة مع التحرر التام من كل أشكال العبودية لغير الله سبحانه وتعالى وهذا يعني  التزامنا التام بالضوابط الشرعية.
وقبل أن ننهي هذا الموضوع ﻻبد من التنبيه أن مثل هذه المواضيع ﻻيمكن لﻹنسان أن يدعي فيها الحيادية إذ لكل شخص خلفيته العقدية ومعرفته ومدى إدراكه وفهمه وتركيبته العقلية والنفسيه كل ذلك يحدد بوصلة التوجه عنده وبالتالي موقفه وتقيمه لﻷحداث.
المهم باﻷمر أن يتحلى اﻹنسان باﻹنصاف والعدل الذي أمرنا به ربنا واﻻنصاف هنا يعني سرد الوقائع كما هي دون أي تحريف وأما التحليل والتعليق على تلك الوقائع فهذا أمر آخر ﻻيستطيع أي إنسان أن يدعي فيه الحياد  ونحن ﻻندعي العصمة فيما ذهبنا إليه فماكان من صواب فبفضل الله وتوفيقه وماكان من خطأ فمن نفسي ومن الشيطان ونسأل الله أن يغفر زﻻتنا.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين


سوف اقوم بنشر الموضوع على شكل حلقات ان شاء الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق