الأربعاء، 27 يناير 2016

الهجرة العربية الى اوروبا

الحلقة الرابعة


بحث اكاديمي عن الهجرة العربية الى اوروبا, الاسباب و النتائج




الجزء الثالث

 ومن اﻷسباب اﻷخرى كبح جماح اﻷحزاب العنصرية وهذا يتفق مع السبب السابق

 ومن اﻷسباب أيضا سعي دول المركز لفرض حل لمشكلة سورية بما يوافق رؤيتها ويراعي مصالح تلك الدول بغض النظر عن رؤية ومصلحة أصحاب القضية اﻷصليين أعني مسلمي بلاد الشام وخلاصة هذا الحل هو وقف الحرب مع المحافظة التامة على النظام النصيري في سورية وقد أشار إلى هذه الحقيقة منذ اﻷيام اﻷولى ﻻنطلاق الثورة السورية الدكتور أكرم حجازي ومن أراد معرفة المزيد حول هذا الموضوع يمكنه الرجوع إلى مقاﻻته ولقاءاته مع القنوات الفضائية وكلها موجودة في اﻻنترنيت

ومن اﻷسباب التي تحدث عنها الكثيرون تفريغ بلاد الشام من المسلمين لتخلو البلاد بعد ذلك للنصيرية والرافضة وليستريح العدو اليهودي في بيت المقدس وهذا بالتأكيد مطلب ملح لكل شياطين اﻹنس والجن وعلى رأسهم الكيان اللقيط في بيت المقدس كما يجب علينا جميعا العمل للحد من هجرة المسلمين
وهذا السبب يبدو وجيها لكنه مستبعد ﻷن الدول التي استقبلت تلك اﻷعداد الضخمة من المهاجرين ليس لها دور رئيسي في تلك اﻷزمة أي أنهم ليسوا من اللاعبين الرئيسيين فيها كحال أمريكا وروسيا وفرنسا كما ﻻيمكننا أن نتصور تصرف تلك الدول بصورة تخلق لبلدانها أزمة فوق طاقتها وهذا ماحصل فعلا. لذلك رأينا تلك الدول تبادر ﻻتخاذ إجراءات أكثر صرامة بل وفظة في بعض اﻷحيان للحد من تدفق اللاجئين حيث أعادت رسم الحدود بين دول الوحدة اﻷوروبية فصار لزاما على جميع عابري تلك الحدود حمل جوازاتهم وكذلك تم وضع شروط صارمة للحصول على اﻻقامة الدائمة ولم الشمل وغيرها من اﻹجراءات التي يتم دراستها على المستوى المحلي وعلى مستوى دول الوحدة اﻷوروبية

 ومن اﻷسباب التي جرى تداولها على شبكات التواصل هي رغبة الدول اﻷوروبية بجلب المسلمين إليها لتنصيرهم وهذا السبب قد يبدو وجيها والرد عليه ﻻيختلف عن السبب السابق حيث تستطيع الدول اﻷوروبية تحقيق نتائج أفضل في هذا المجال دون الحاجة لجلب المسلمين إلى بلادها وهي ﻻتألو جهدا في ذلك وتعمل بصورة دائمة وبصمت تام وقد حققت نتائج ملموسة(مع اﻷسف)في بعض بلدان المسلمين في أفريقيا وكذلك في أندونيسيا وهذا موضوع آخر لن نتوسع فيه.
ومن اﻷسباب أيضا وقوع بعض الحوادث المؤلمة (كغرق الطفل الكردي وحادثة موت 70مهاجرا داخل إحدى الشاحنات)ضمن حدود تلك الدول بما ﻻيدع أي مجال لتجاهل تلك اﻷحداث وهذا السبب قد يفسر تسليط الضوء على تلك الحوادث دون الحديث عن مأساة اللاجئين بصورة عامة كما ﻻيفسر ترحيب بعض الدول بهم.وقبل أن نترك هذا الموضوع ﻻبد أن نلفت النظر ﻷمر قد ﻻيتنبه إليه الكثيرون وهو أن تسليط الضوء على قضية المهاجرين لم يتعد الجانب اﻹنساني للمشكلة دون الخوض في أعماق القضية ودون الحديث عن جذورها وأعني بذلك النظام النصيري وما ارتكبه في الماضي ومازال يرتكبه من جرائم بحق المسلمين في بلاد الشام ﻷن ذلك النظام هو ابن مدلل لنظام الكفر العالمي شأنه في ذلك شأن الكيان اليهودي اللقيط وله دور وظيفي محوري في المنطقة يفوق اﻷدوار الوظيفية التي تؤديها بقية اﻷنظمة في المنطفة خدمة لأعداء اﻷمة وهذا موضوع آخر ﻻعلاقة له بموضوعنا اﻷساسي ومن يرغب بمعرفة المزيد عن هذا الموضوع فليعد لما تحدث عنه الدكتور أكرم حجازي في مقاﻻته ومقابلاته مع القنوات الفضائية وخصوصا قناة صفا فقد توسع جزاه الله خيرا في هذا الموضوع وأثبتت اﻷيام صحة ماذهب إليه

والسؤال المطروح لماذا تستقبل الدول اﻷوروبية المهاجرين

وهذا ماسنبدأ الحديث عنه في الحلقة القادمة إن شاء الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق