الأربعاء، 13 يناير 2016


الهجرة العربية الى بلاد الغرب



الحلقة اﻷولى
وقبل الدخول في صلب الموضوع سنتوقف عند حديث شريف يوصف حال اﻷوروبيين في زماننا وفيه إنصاف للقوم حيث أنه يذكر ست صفات إيجابية نراها في عصرنا الحاضر واقعا قائما ﻻيستطيع أحد إنكاره.
وسنعتمد على بعض تلك الصفات في تفسير بعض التصرفات وكيفية تعامل تلك الدول مع هذا الموضوع فنحن ننطلق من رؤيتنا العقائدية في تفسير مجريات اﻷحداث فإلى نص الحديث.
ورد في صحيح مسلم عن موسى بن علي عن أبيه قال  المستورد القرشي عند عمرو بن العاص رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تقوم الساعة والروم أكثر الناس فقال له عمرو أبصر ماتقول قال أقول ماسمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم.قال لئن قلت ذلك إن فيهم لخصاﻻ أربعا.إنهم ﻷحلم الناس عند فتنة وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة وأوشكهم كرة بعد فرة وخيرهم لمسكين ويتيم وضعيف وخامسة حسنة جميلة وأمنعهم من ظلم الملوك.
فالروم الوارد ذكرهم في هذا الحديث هم بنو اﻷصفر وهم اﻷروبيون واﻷمريكيون أو الصليبيون الجدد في عصرنا الحاضر والتسميتان اﻷولى واﻷخيرة تحمﻻن دﻻﻻت عقدية وتاريخية ولعلهما أدق التسميات من حيث الدﻻلة والله أعلم.
وقد ذكر عمرو بن العاص رضي الله عنه خمس صفات متحققة
وفي هذا الحديث يذكر عمرو بن العاص تلك الصفات من باب العدل واﻹنصاف(وهذا ماسأتحدث عنه ﻻحقا).وعمﻻ بقوله تعالى(وﻻتبخسوا الناس أشياءهم).
فالمسلم يجب أن يكون منصفا حتى مع اﻷعداء(والروم أعداء تاريخيون لنا وهذا ليس موضوعنا).
أتذكر وأذكر  بمرارة كيف تعاملت  بعض الدول اﻷوروبية مع قضية الﻻجئين السوريين الذين وصلوا تلك البلدان حيث حصلوا على حق اﻹقامة بل إن بعض الدول اﻷوروبية قامت بنقل بعضهم الى أراضيها من دول الجوار في السنوات الماضية.
وﻻيفهمن أحد من كﻻمي أني أمتدح الروم فقد ذكرت منذ البداية أنهم أعداء تاريخيون لنا.إنما أقول ذلك من باب العدل الذي أمرنا الله به.
قال تعالى في سورة النحل (إن الله يأمر بالعدل واﻹحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون).بل أمرنا الله تعالى أن نعدل حتى مع من نبغضهم قال تعالى في سورة المائدة(ياأيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط وﻻيجرمنكم شنآن قوم على أﻻتعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون).وقبل الدخول في موضوع الﻻجئين السوريين ﻻبد من كلمة مختصرة عن هذا الحديث الذي ينقسم إلى جزئين
الجزء اﻷول من الحديث مرفوع للرسول صلى الله عليه وسلم وهو قوله صلى الله عليه وسلم تقوم الساعة والروم أكثر الناس وبالطبع ﻻيشترط هنا الكثرة العددية فقد تعني الكثرة النوعية أي أنهم أقوى الناس وهذا مانراه واقعا قائما وهذا الموضوع فيه تفصيل كثير ولسنا بصدد الحديث عنه.
أما الجزء الثاني من الحديث والذي يتعلق بما يتصف به الروم من خصال خمس فهو موقوف على عمرو بن العاص رضي الله عنه أي أنه هو  صاحب الحديث وهذا النوع من اﻷحاديث تسمى اﻷحاديث الموقوفة. ولعلماء الحديث رأي في مثل هذا النوع من اﻷحاديث التي تتعلق بأمور غيبية فتعتبر موقوفة لفظا مرفوعة حكما أي أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو قائل ذلك الحديث والله أعلم.
وسواء أكان الجزء الثاني من الحديث موقوفا لفظا وحكما أو موقوفا لفظا مرفوعا حكما فإنه يتحدث عن حقائق نراها ماثلة أمامنا في عصرنا الحاضر ﻻيمكننا إنكارها رغم عدائنا للقوم وهنا سنتوقف عند الصفة الرابعة وهي قول عمرو بن العاص رضي الله عنه وخيرهم لمسكين ويتيم وضعيف ولن نتوسع بالحديث عن هذا الموضوع إنما سنقتصر في حديثنا على قضية الﻻجئين فقط وحتى ﻻيكون كﻻمنا مجتزءا ﻻبد لنا من الرجوع قليﻻ إلى الوراء لنتعرف على جذور هذا الموضوع.وهذا ماسنتحدث عنه في الحلقة القادمة إن شاء الله والتي ستكون بعنوان الهجرة إلى أوروبا.

هناك 4 تعليقات:

  1. جزاك الله خيراً. ولكن تنزيل الحديث على الامر الواقع وتطبيقه على الأحداث فيه نظر وكثر من اخطاء في هذا الجانب
    تحياتي عبدالرزاق الفضلي ابو ثامر

    ردحذف
  2. وجزاك بالمثل اخي الكريم
    كما ذكرت فان البحث ليس من تاليفي وانما احد الاخوة قام بذلك ولا اريد التطفل عليه والرد على سؤالك لذلك كتبت للاخ وبانتظار تعليقه و تقيل خالص تحياتي.

    ردحذف
  3. السلام عليكم.
    اتمنى من الاخ عبد الرزاق توضيح وجهة نظره و تحديد الاخظاء لتعم الفائدة. اما ما جاء في الحديث قديما فان فيه من التطابق ما لا شك فيه لواقعنا الحاضر والمثال المطروح في هذاالمقال عن اللاجئين هو خير دليل. اتطلع لقراءة البقية. جزاكم الله خير

    ردحذف
  4. الاخ الكريم ابو ثامر لقد وصلني الرد على تساؤلاتك من المؤلف و انا انشره كما وعدتك
    شكرا لك أخي أبو ثامر على تفاعلك مع الموضوع المطروح وهذا يدل على اهتمامك به
    وبالنسبة للحديث فﻻ نرى فيه مايناقض الواقع القائم حيث أن ألفاظه واضحة الدﻻلة فقول الرسول صلى الله عليه وسلم تقوم الساعة والروم أكثر الناس نراه واقعا قائما فهم أقوى أمم اﻷرض منذ أكثر من قرنين وقل مثل ذلك عن الصفات التي ذكرها عمرو بن العاص رضي الله عنه نراها واقعا قائما يعرفها كل الذين يعيشون في أوروبا وهذا مافهمته من سؤالك أخي أبو ثامر.

    ردحذف